خواطر ثورية..............المجتمع اليمني وانقسامة حتى في الازمات

السلام عليكم ورحمة الله.....

اليوم خطرت ببالي مجموعة من الافكار بعد قراءتي لاخبار الامس والتي تحدثت عن المسيرة المليونية والتي واجهتها قوات الامن بالرصاص الحي وقاموا بمحاصرتها واسفرت عن ٢٨ مصاب بالرصاص الحي و٢٨٠ اصابة اختناق بالغاز من قبل من... البلاطجة(عملاء النظام ومن يتقاظون المال مقابل قتل اخوانهم وابنائهم ولا يهمهم اين الحق واين الباطل) والحرس الجمهوري والامن المركزي.

لفت انتباهي كيف ان المجتمع اليمني ما زال منقسما رغم وضوح الامور كعين الشمس .

انقسم الناس هذه الايام الى ثلاثة اقسام: (اذا فرضنا ان عدد سكان اليمن ٢٥ مليون شخص).

معارضين للنظام١٠-٢٠٪ ،مؤيدين للنظام ٥٪ والقسم الثالث والغالب هم الصامتون ويشكلون اكثر من ٧٠٪.

هذا التقسيم مشابة لتقسيم الثورة المصرية فلا تتعجبوا فقد ثار على النظام ما يقارب ٨ مليون شخص من عدد سكان مصر من اجمالي ٨٠ مليون شخص اي ان هناك ٧٠ مليون من الصامتون في ثورة مصر.

اما في ثورة تونس فكانت اغرب الارقام حيث ان اكبر مظاهرة اوتجمع حدث كان مكون من ٢٥ الفا من المتظاهرين امام وزارة الداخلية التونسية ولكن ما سرع الاحداث هو حدوث انقلاب في الجيش على الرئيس وللاسف فقط الرئيس واسرتة من هربوا والكثير من الفاسدين ما زالوا في اماكنهم.

لا اهتم بمؤيدين النظام فهم قلة وسيختفون مع النظام . اللحظة التي سيهرب فيها علي صالح لن ترى احدا يهتف باسمة وستراهم في اول الصفوف للمعارضين وكان شيئا ام يكن وبكل بساطة سيحاولون تبرير ما فعلوة من جرائم ويلقون اللوم على قادتهم.

من يهمني هنا هم الصـــــــــــــــــامتون .....والساكت عن الحق شيطـــــــان آخرس

حقا اني اتآلم كلما ارى او اسمع اخبار اليمن واسمع عن من اعرفهم وعن اقربائي وهم يعيشون حياتهم كان شيئا لم يكن ويتذمرون من القلق والخوف من المستقبل رغم انهم ولله الحمد لا يعانون من شئ وكل الاحداث بعيدة عنهم.... احس انهم يعيشون في كوكب اخر وليسوا في اليمن....فقط يتفرجون ومنهم من يتذمرون ومن يحللون الوضع وهذا اقصى شئ يمكنهم فعلة.

سيقولون لي وما تريدنا ان نفعل نخرج لنظاهر ونعتصم ونموت....

آقول لا تخرجوا ولا تعتصموا ولا تموتوا فهناك من نذروا نفسهم لفعل ذلك ولكن فقط كونوا صامتيـــــــن ولا تتهجموا على الثورة،لا تساندوا الظالم وعودوا الى سباتكم وان شاء الله سنوقظكم عندما ننتصر..

ينسون ان ما نفعلة الان هو للجميع الكل عانى ويعاني والكل متظرر من هذا النظام الفاسد والتغيير هو لمصلحة الجميع اذا نجحنا فالحمدلله انقذ الله اليمن وستعود البلاد لمجهدها واذا فشلنا والعياذ بالله فلم نخسر شيئا لان البلد كانت على شفا الهاوية ولكن لنا شرف المحاولة.